أصناف النساء في رمضان
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،وبعد……..
لما كانت أخواتنا الكريمات حريصات على عمل الخير وفعله والاجتهاد فيطاعة الله تعالى واستغلال الفرص في مرضاة الله تعالى، كان البعض منهن يجهل بعضالأحكام في دين الله تعالى وسُنة نبيه محمد ، وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وهوشهر المسارعة والمسابقة في الخيرات، رأينا إصدار هذه المطوية من كتاب ( أصنافالنساء في رمضان للشيخ محمد المسند ). حتى تستفيد منها الأخت المسلمة وتجتهد فيطاعة الله تعالى على علم وصواب ولا نريد لها كما قال الصحابي الجليل عبد الله ابنمسعود رضي الله عنه: ( وكم من مريد للخير لم يبلغه ) [مركز الكتاب والشريط الخيري].
منهن من تقضي جل وقتها في المطبخ فتنشغلعن ذكر الله وقراءة القرآن، ويفوتها الأجر العظيم المترتب على ذلك، وكأن شهر رمضانشهر الأكل والشرب لا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن.
ومنهن من ترغب فيالصلاة والصيام مع الناس فتتعاطى حبوب منع العادة الشهرية، والأولى أن لا تفعل ذلك،وترضى بما كتب الله عليها، فإن مثل هذه الحبوب لا تخلو من أضرار ذكرها الأطباء،والله عز وجل إنما كتب ذلك على بنات آدم لحكمة يعلمها سبحانه ففي منعها مضادةللفطرة.
ومنهن من إذا حاضت أو نفست فترت عن ذكر الله وتلاوة القرآن مع أنالحائض يجوز لها على الصحيح من أقوال أهل العلم أن تقرأ القرآن ولكن لا تمس المصحفبل تمسكه بحائل، كما أن بإمكانها قراءة الكتب المفيدة، والاستماع إلى القرآن وغيرهمن البرامج النافعة من المذياع أو الأشرطة المسجلة وهي متوفرة ولله الحمد، ولهاالأجر على قدر نيتها.
ومنهن من تخرج إلى المسجد لصلاة التراويح لكنها تخرجغير محتشمة قد كشفت ما لا يحل لها كشفه والمرأة كلها عورة، وربما جاءت إلى المسجدمنفردة مع سائق أجنبي عنها وهذا من الخلوة المحرمة، فمثل هذه جلوسها في بيتها خيرلها.
( وقد عقد الحافظ عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله في كتابه: [المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح] فصلاً بعنوان: " ثواب صلاة المرأة في بيتها " ننقله مختصراً: (عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : « لاتمنعوانساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن » [رواه أبوداود]. وعنه عن رسول الله قال: « المرأة عورة، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وإنها لاتكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها » [رواهالطبراني بإسناد جيد]. وعن ابن مسعود عن النبي قال: « صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها فيمخدعها أفضل من صلاتها في بيتها » [رواه أبو داودوابن خزيمة].
والمراد أن المرأة كلما استترت وبَعُد منظرها عن أعين الناسكان أفضل لصلاتها، وقد صرّح ابن خزيمة وجماعة من العلماء بأن صلاتها في دارها أفضلمن صلاتها في المسجد، وإن كان مسجد مكة أو المدينة أو بيت المقدس، والإطلاقات فيالأحاديث المتقدمة تدل على ذلك، وقد صرّح النبي بذلك في حديث أم حميد الآتي. فالرجلكلما بعد ممشاه وكثرت خطاه زاد أجره وعظمت حسناته، والمرأة كلما بعد ممشاها قلأجرها ونقصت حسناتها. وعن أم حميد - امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما - أنهاجاءت إلى النبي فقالت: ( يا رسول الله إني أحب الصلاة معك ). قال: « قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك فيبيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في داركخير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي». قال: فأَمرت فبُنيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيتالله عز وجل [رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان].
وقد قالت عائشة رضي اللهعنها: لو علم النبي ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد. هذا قولها في حقالصحابيات ونساء الصدر الأول، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا؟! ) انتهى كلامه رحمهالله وهو في القرن السابع.
ومثلها من تأتي إلى المسجد بأطفالها الصغار فلاتسأل عما يحدث بعد ذلك.. فهذا يبكي، وهذا يصرخ، وآخر يجري هنا وهناك، وربما اجتمعبعضهم فحولوا المسجد إلى ساحة للعب والمطاردة، وقد تمتد أيديهم إلى المصاحف فيعبثونبها أو إلى المصلين فيؤذونهم، ناهيك عما يحدثونه من التشويش عليهم.
ومنهن من تأتي إلىالمسجد لمجرد قضاء بعض الوقت خارج بيتها أو لرؤية فلانة وفلانة لا من أجل الصلاة،وربما حوّلن المصلى إلى منتدى للأحاديث الخاصة، وقد يرفعن أصواتهن فيسمعهن الرجال.
ومنهن من لا تعرف أحكام صلاة الجماعة فإذا جاءت إلى المسجد متأخرة وقدفاتها بعض الركعات لا تدري ما تصنع، فربما كبرت بمفردها وصلت ما فاتها ثم دخلت معالإمام، وربما فعلت غير ذلك، والصواب أن تدخل مع الإمام مباشرة على أي حال كان ثمتقضي ما فاتها بعد سلام الإمام ولا تسلَم معه.
ومنهن - بل أكثرهن - لايحافظن على تسوية الصفوف وإتمامها وسد الفرج، وقد يختلفن في الصف المفضل، فبعضهنيتأخرن في الصفوف الأخيرة، وبعضهن يتقدمن إلى الصفوف الأولى، وربما بقي وسط المصلىخالياً، وهذا بسبب اختلاف فهمهن لحديث: « خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها ».
والصواب ما ذكره علماؤنا حفظهمالله من أن هذا الحديث إنما يعمل به في حال عدم وجود حاجز يفصل بين الرجال والنساء،أما إذا وجد هذا الحاجز وكان ساتراً، أو كان النساء في دور علوي بحيث لا يراهنالرجال فإن الصفوف الأولى تكون هي المفضلة لقربها من الإمام ومن القبلة، واللهتعالى أعلم.
ومنهن من تتأخر في الخروج من المسجد بعد انقضاء الصلاة حتىيخرج الرجال فتختلط بهم عند المخارج والأبواب، والواجب على النساء المبادرة إلىالخروج فور سلام الإمام، كما أن الواجب على الرجال التأخر قليلاً حتى ينصرف النساء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لما كانت أخواتنا الكريمات حريصات على عمل الخير وفعله والاجتهاد فيطاعة الله تعالى واستغلال الفرص في مرضاة الله تعالى، كان البعض منهن يجهل بعضالأحكام في دين الله تعالى وسُنة نبيه محمد ، وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وهوشهر المسارعة والمسابقة في الخيرات، رأينا إصدار هذه المطوية من كتاب ( أصنافالنساء في رمضان للشيخ محمد المسند ). حتى تستفيد منها الأخت المسلمة وتجتهد فيطاعة الله تعالى على علم وصواب ولا نريد لها كما قال الصحابي الجليل عبد الله ابنمسعود رضي الله عنه: ( وكم من مريد للخير لم يبلغه ) [مركز الكتاب والشريط الخيري].
منهن من تقضي جل وقتها في المطبخ فتنشغلعن ذكر الله وقراءة القرآن، ويفوتها الأجر العظيم المترتب على ذلك، وكأن شهر رمضانشهر الأكل والشرب لا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن.
ومنهن من ترغب فيالصلاة والصيام مع الناس فتتعاطى حبوب منع العادة الشهرية، والأولى أن لا تفعل ذلك،وترضى بما كتب الله عليها، فإن مثل هذه الحبوب لا تخلو من أضرار ذكرها الأطباء،والله عز وجل إنما كتب ذلك على بنات آدم لحكمة يعلمها سبحانه ففي منعها مضادةللفطرة.
ومنهن من إذا حاضت أو نفست فترت عن ذكر الله وتلاوة القرآن مع أنالحائض يجوز لها على الصحيح من أقوال أهل العلم أن تقرأ القرآن ولكن لا تمس المصحفبل تمسكه بحائل، كما أن بإمكانها قراءة الكتب المفيدة، والاستماع إلى القرآن وغيرهمن البرامج النافعة من المذياع أو الأشرطة المسجلة وهي متوفرة ولله الحمد، ولهاالأجر على قدر نيتها.
ومنهن من تخرج إلى المسجد لصلاة التراويح لكنها تخرجغير محتشمة قد كشفت ما لا يحل لها كشفه والمرأة كلها عورة، وربما جاءت إلى المسجدمنفردة مع سائق أجنبي عنها وهذا من الخلوة المحرمة، فمثل هذه جلوسها في بيتها خيرلها.
( وقد عقد الحافظ عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله في كتابه: [المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح] فصلاً بعنوان: " ثواب صلاة المرأة في بيتها " ننقله مختصراً: (عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : « لاتمنعوانساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن » [رواه أبوداود]. وعنه عن رسول الله قال: « المرأة عورة، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وإنها لاتكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها » [رواهالطبراني بإسناد جيد]. وعن ابن مسعود عن النبي قال: « صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها فيمخدعها أفضل من صلاتها في بيتها » [رواه أبو داودوابن خزيمة].
والمراد أن المرأة كلما استترت وبَعُد منظرها عن أعين الناسكان أفضل لصلاتها، وقد صرّح ابن خزيمة وجماعة من العلماء بأن صلاتها في دارها أفضلمن صلاتها في المسجد، وإن كان مسجد مكة أو المدينة أو بيت المقدس، والإطلاقات فيالأحاديث المتقدمة تدل على ذلك، وقد صرّح النبي بذلك في حديث أم حميد الآتي. فالرجلكلما بعد ممشاه وكثرت خطاه زاد أجره وعظمت حسناته، والمرأة كلما بعد ممشاها قلأجرها ونقصت حسناتها. وعن أم حميد - امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما - أنهاجاءت إلى النبي فقالت: ( يا رسول الله إني أحب الصلاة معك ). قال: « قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك فيبيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في داركخير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي». قال: فأَمرت فبُنيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيتالله عز وجل [رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان].
وقد قالت عائشة رضي اللهعنها: لو علم النبي ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد. هذا قولها في حقالصحابيات ونساء الصدر الأول، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا؟! ) انتهى كلامه رحمهالله وهو في القرن السابع.
ومثلها من تأتي إلى المسجد بأطفالها الصغار فلاتسأل عما يحدث بعد ذلك.. فهذا يبكي، وهذا يصرخ، وآخر يجري هنا وهناك، وربما اجتمعبعضهم فحولوا المسجد إلى ساحة للعب والمطاردة، وقد تمتد أيديهم إلى المصاحف فيعبثونبها أو إلى المصلين فيؤذونهم، ناهيك عما يحدثونه من التشويش عليهم.
ومنهن من تأتي إلىالمسجد لمجرد قضاء بعض الوقت خارج بيتها أو لرؤية فلانة وفلانة لا من أجل الصلاة،وربما حوّلن المصلى إلى منتدى للأحاديث الخاصة، وقد يرفعن أصواتهن فيسمعهن الرجال.
ومنهن من لا تعرف أحكام صلاة الجماعة فإذا جاءت إلى المسجد متأخرة وقدفاتها بعض الركعات لا تدري ما تصنع، فربما كبرت بمفردها وصلت ما فاتها ثم دخلت معالإمام، وربما فعلت غير ذلك، والصواب أن تدخل مع الإمام مباشرة على أي حال كان ثمتقضي ما فاتها بعد سلام الإمام ولا تسلَم معه.
ومنهن - بل أكثرهن - لايحافظن على تسوية الصفوف وإتمامها وسد الفرج، وقد يختلفن في الصف المفضل، فبعضهنيتأخرن في الصفوف الأخيرة، وبعضهن يتقدمن إلى الصفوف الأولى، وربما بقي وسط المصلىخالياً، وهذا بسبب اختلاف فهمهن لحديث: « خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها ».
والصواب ما ذكره علماؤنا حفظهمالله من أن هذا الحديث إنما يعمل به في حال عدم وجود حاجز يفصل بين الرجال والنساء،أما إذا وجد هذا الحاجز وكان ساتراً، أو كان النساء في دور علوي بحيث لا يراهنالرجال فإن الصفوف الأولى تكون هي المفضلة لقربها من الإمام ومن القبلة، واللهتعالى أعلم.
ومنهن من تتأخر في الخروج من المسجد بعد انقضاء الصلاة حتىيخرج الرجال فتختلط بهم عند المخارج والأبواب، والواجب على النساء المبادرة إلىالخروج فور سلام الإمام، كما أن الواجب على الرجال التأخر قليلاً حتى ينصرف النساء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.