من أَشراف قريش وسفيرا في الجاهلية
كان أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه
كان قويا شديداً طويل السبلة
تعلم القراءة في جاهليته
اشتغل في حرفة الرعي وأكسبته صفات جميلة
كقوة التحمل والجلد وشدة البأس
واشتغل بالتجارة مما جعله من أغنياء مكة
اتسم بفطنته وذكائه
وحكيماً بليغاً حصيفاً قوياً
حليماً شريفاً قوي الحجة واضح البيان
بإسلامه أُعز الأسلام و المسلمين
كان إسلامه فتحاً وكانت هجرته نصراً وكانت إمارته رحمة
وفرق الله به بين الحق والباطل
ما لقيه الشيطان سالكا طريقا إلا سلك غيره
ووافق ربه في ثلاثة أمور
قُتل وهو يصلي الفجر بالناس
إنه أمير المؤمنين
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم
فقال ( اثبت أُحدُ قإنما عليك نبي وصديقٌ وشهيدان ) متفق عليه
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إِيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ! ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك ) متفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لقد كان فيما قبلكم من الأمم مُحدثون فإن يكن في أمتي أحدٌ فإنه عمر ) صحيح البخاري
كانت للآيات الكريمة التي سمعها عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة
أثرها في صياغة شخصية الفاروق الإسلامية
فقد طهّرت قلبه وزكت نفسه
وتفاعلت معها روحه فتحول إلى إنسان جديد بقيمه ومشاعره وأهدافه وسلوكه وتطلعاته
وسار على منهج رسول الله في تزكية أصحابه لأرواحهم وتطهير قلوبهم
بأنواع العبادات وتربيتهم على التخلق بأخلاق القرآن الكريم.
حبه السامي والشريف جعله يلازم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع غزواته
وكثرة تحدثه من رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعه على البلاغة والبيان والفصاحة وطلاقة اللسان
وهنا سوف نذكر بعضا من مواقفه في الميادين الجهادية مع رسول الله
شارك في غزوة بدر وقتل خاله العاص بن هشام ضارباً بالقرابة عرض الحائط أمام رابطة العقيدة
بل كان يفخر بذلك تأكيداً لهذه الفكرة وبعد انتهاء المعركة أشار بقتل أسارى المشركين
وعندما وقع العباس عمّ النبي صلى الله عليه وسلم في الأسر
حرص على هدايته وقال له: يا عباس أسلم فوالله لئن تسلم أحب إلي من أن يسلم الخطاب
وما ذاك إلا لما رأيت رسول الله يعجبه إسلامك
لـ الفاروق صفات جهادية علو الهمة ،وعدم الصغار والترفع عن الذلة حتى ولو بدت الهزيمة تلوح أمامه
كما حدث في غزوة أحد فعند ما وقف أبو سفيان في نهاية المعركة
وقال أفي القوم محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه
فقال أفي القوم ابن أبي قحافة، فقال لا تجيبوه
فقال أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء القوم قتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا.
فلم يملك عمر رضي الله عنه نفسه فقال: كذبت يا عدو الله، أبقى الله عليك ما يخزيك
قال أبو سفيان :أعل هبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجيبوه
قالوا ما نقول قال قولوا الله أعلى وأجل قال سفيان لنا العزى ولا عزى لكم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم،
قال أبو سفيان يوم بيوم بدر، والحرب سجال، وتجدون مُثلة لم آمر بها ولم تَسُؤني
وفي رواية قال عمر: ( لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فجاءه، فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر،
أقتلنا محمداً؟ قال عمر: اللهم لا، وإنه ليسمع كلامك الآن،
قال: أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر، لقول ابن قمئة لهم: إني قد قتلت محمداً )
بعض الصور من حياته الاجتماعية بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا قعوداً حول رسول الله صلى الله وسلم ومعنا أبو بكر وعمر، في نفر.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا، وقمنا،
فكنت أوّل من فزع فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار
فدرت به هل أجد له باباً فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة
فاحتفزت فدخلت على رسول الله فقال أبو هريرة؟ فقلت: نعم يا رسول الله
قال: ما شأنك؟ قلت: كنت بين ظهرينا، فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقطع دوننا، ففزعنا،
وكنت أول من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي.
فقال: يا أبا هريرة – وأعطاني نعليه – اذهب بنعلي هاتين فمن لقيته من وراء الحائط
يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة.
وكان أول من لقيت عمر، فقال: ما هذان النعلان يا أبا هريرة؟
فقلت: هذان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه بشرته بالجنة.
فضرب عمر بين ثديَيَّ بيده، فخررت لأستي، فقال: ارجع يا أبا هريرة فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأجهشت بالبكاء وركبني عمر. وإذا هو على أثري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك يا أبا هريرة؟
قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثدييَّ ضربة فخررت لإستي،
فقال: ارجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر ما حملك على ما فعلت؟
فقال: يا رسول الله، أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً به قلبه بَشَّرَهُ بالجنة؟
قال: نعم. قال: فلا تفعل؛ فإني أخاف أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فخلِّهِم
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر تصدق بمال له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان يقال له: ثمغ، وكان به نخل فقال عمر: يا رسول الله إني استفدت مالاً، وهو عندي نفيس، فأردت أن أتصدق به،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تصدق بأصله، لا يباع ولا يوهب، ولا يورث، ولكن ينفق ثمر.
فتصدق به عمر فصدقته تلك في سبيل الله، وفي الرقاب، والمساكين، والضيف وابن السبيل،
ولذوي القربى، ولا جناح على من وليه أن يأكل بالمعروف، أو يؤكل صديقه غير متمولٍ به
هذه بعض الصور من صور جما لا يمكن حصرها او الخوض بها لـ كثرتها
لازم عمر رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة بعد إسلامه كما لازمه كذلك في المدينة المنورة
وحرص على التلمذة في حلقات مدرسة النبوة في فروع شتى من المعارف
والعلوم على يدي معلم البشرية وهاديهاوالذي أدبه ربه فأحسن تأديبه
وقد كان لا يفوته علم من قرآن أو حديث أو أمر أو حدث أو توجيه
قال عمر: كنت أنا وجار لي من الأنصار من بني أمية بن زيد
وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوماً وأنزل يوماً
فإذا نزلت جئت بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره وإذا نزل فعل مثل ذلك
وهنا يتبين لنا الينبوع المتدفق الذي استمد منه عمر علمه وتربيته وثقافته وهو كتاب الله الحكيم
الذي كان ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له عميق الأثر في نفسه وروحه وعقله
وقلبه وحرص على حفظه وإتقانه وفهمه وتامله
بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر في الجنة وغيرته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طليحة
وسمعت خشفة فقلت من هذا؟ فقال: هذا بلال ورأيت قصراً بفنائه جارية،
فقلت. لمن هذا؟ فقالوا: لعمر فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك.
فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار،
وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر
فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبراً.
فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟
هذان حديثان اشتملا على فضيلة ظاهرة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم برؤيته قصراً في الجنة للفاروق وهذا يدل على منزلته عند الله تعالى.
البشرى له بالجنة
عن أبي موسى الأشعري قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة
فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا أبو بكر فبشرته
بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد اللهثم جاء رجل فاستفتح
فقال النبي صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنةففتحت له فإذا هو عمر
فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد اللهثم استفتح رجل فقال لي افتح له
وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا عثمانفأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحمد الله، ثم قال: الله المستعان
خلافته من أجمل السنوات في عمر الاسلام بعد حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
وبعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
أول من وضع التقويم الهجري هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فقد أخرج الحاكم عن الشعبي أن أبا موسى كتب إلى عمر:
إنه يأتينا منك كتب ليس لهاتاريخ، فجمع عمر الناس، فقال بعضهم:
أرخ بالمبعث، وبعضهم أرخ بالهجرة، فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل،
فأرخوا بها، وذلك سنة سبع عشرة، فلما اتفقوا قالبعضهم: ابدأووا برمضان
فقال عمر: بل المحرم، فإنه منصرف الناس من حجهم فاتفقوا عليه
في خلافته مرات كثيرة من أهمها
موقعة القادسية في محرم 14 هـ
كان الجيش مكون من ثلاثمائة وبضعة عشر من الصحابة وأكثر من سبعمائة من أبناء الصحابة
وكان جيش الفرس ثمانون ألفا وقيل أكثر وعلى رأسهم رستم
اقتتل الفريقان قتالا شديدا وأبلى بلاء حسناً
واستمر القتال 3 أيام بلياليها وأباد المسلمون الفيلة ومن عليها وهبت رياح شديدة
فرفعت خيام الفرس عن مكانها وانتصر المسلمون
معركة أجنادين 15 هـ
كتب الله النصر لـ المسلمين وكان قادها عمرو بن العاص
فتح بيت المقدس 16 هـ
خرج أبو عبيدة فحاصر بيت المقدس وضيق عليهم حتى أجابوه إلى الصلح على أن يقدم إليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
واشترط عمر بن الخطاب عيهم إجلاء الروم إلى ثلاثٍ ثم دخلها وصلى في بيت المقدس
عام الرمادة 18 هـ
وسمي يذلك لأن الارض اسودت من قلة المطر حتى عاد لونها شبيها بالرماد
استمرت 9 اشهر
وخرج الناس لـ الاستسقاء وخرج معهم العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم ليستسقي للناس
معركة نهاوند 21 هـ
كان المسلمون ألفا بقيادة النعمان بن مقرن
وكان الفوز من حليف المسلمون
استشهد يوم الأربعاء لأربع أو ثلاث بقين من ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة وكانت خلافته عشر سنين ونصفاً وأياماً
دفن في الحجرة النبوية قتله أبو لؤلؤ المجوسي قبحه الله